Friday, March 30, 2007

يا عم دي بلدهم


بقولوا دستورنا حيتغير
وبلدنا في اثره حتتطور
حرية ورفعة وكرامة
والدنيا ما بعده حتنور
بقولوا حنبقى بلد احرار
مش اسلامية ولا مسيحية
دي حاجة كدة ملهاش قرار
حننام في بيتونا بأمان
وماحدش ليه علينا كلام
حنروح المسجد ونصلي
ونعمل مظاهرات ونغني
لا للظلم لا للعدوان
احنا بلد حر وكله امان
ما كتب فوق مجرد كلام تهييس خارج من قلب مواطن مقهور
من اول التعديلات على التصويت على الشجب والانكار مننا على اخر كلام سمعته
كله حاجة كدة ملهاش تعليق
غير تعليق واحد بس
يا عم دي بلدهم يعملوا فيها اللي هم عايزينه
خلاص ميقتش بلدنا بقى
تفتكروا جزر القمر ممكن توافق اروح اعيش عندهم
حق لجوء سياسي طيب
؟؟؟؟؟

Wednesday, March 28, 2007

يا عم فكها حبتين


تقدر تقولي متدايق ليه ؟؟

يا عم مش مستاهلة والله ..

ساعات بفكر اخرة تفاؤلي ده ايه ؟؟

بس انا مبسوطة , متفائلة ومبسوطة اني سعيدة دي حاجة كفاية

يمكن اللي يسمع كدة يقول البنت دي معندهاش مشاكل وفاضيالنا بقى حتوجعلنا دماغنا !!

تقريبا مفيش يوم عندي بعدي من غير مشكلة

وساعات المشاكل بتبقى كبيرة وبتأدي لكوارث بعدها

من مشاكل صحية لمشاكل نفسية لمشاكل اجتماعية خليط رائع والله

بس اصل اللي يدوق طعم التفاؤل يحبه

ويحب يبقى علطول متفائل ..

دور في حياتك حتلاقي اللي يسعدك .. حتلاقي اهل حنينين حوليك .. حتلاقي صحاب كويسين علطول معاك .. حتلاقي كلية كويسة بتضمك ليها .. حتلاقي في ايدك موبايل تتكلم فيه وفي جيبك فلوس تخرج فيها مطرح مانت عايز

حتلاقي ربنا فوق سامعك وشايفك تشكيله يسمعك تطلب منه حاجة يديهالك

حتلاقي دموعك ليها طعم تاني مع حلاوة مناجاته

لو شلت مادة ولا مادتين ولا حتى عدت السنة

بالاخر انت لسة اسمك في الكلية مخرجتش منها

ولسة ادامك فرصة وبكرة كلنا نتخرج ويبقى اسمنا خريجي الكلية الفلانية

ماحدش حيسأل ساعتها اتخرجت منها بكام سنة ..

حاسس انك بعيد عن ربنا مش عارف توصله .. ثق انه مستنيك ويمكن بأخرك عنه عشان تزداد شوقا وحنينا اليه

حاول مرة واتنين وتلاتة

التجربة لما تنجح بعد محاولات كتيرة ببقى ليها طعم تاني وحلاوة النجاح لها طعم خاص فعلا ..

في مشهد من فيلم البحث عن السعادة

طرد الاب وابنه من منزلهم

لم يستطيعوا دفع الايجار فكان من صاحب المكان ان طردهم

والاب مفلس

والوقت ليلا وكانوا في اشد حالات تعبهم من تجولهم طوال النهار يحاولون بيع بضاعتهم ليكسبوا منها نقودا

الاب موقفه صعب جدا انطلق بابنه الى محطة القطار والابن يكاد يسقط من التعب

جلسوا في المحطة والصمت مطبق والكآبة تسود المكان .. لا اخفي عليكم دمعت عيناي من موقفهم


وهنا كان ذكاء الاب ان مثل مع ابنه اروع تمثيلية سمعتها في حياتي

تخيلوا الآلة التي في ايديهم آلة الزمن التي تنقل الشخص من زمن لآخر

واغمضوا اعينهم بقوة ليتخيلوا نفسهم وقد ذهبوا الى الماضي

بدأؤوا يمرحون مع الديناصورات ويهربون منها واخذ الاب ابنه وهو يصرخ فيه احذر الديناصور وراءك هيا نختبئ في الكهف

والابن عايش الدور جدا

وانطلقوا فعلا الى ما يسمى كهف !!!


وفوجئت ان الكهف الذي اختاروه كان دورة ميار الرجال

استقروا هناك وفرشوا الارض بالمناديل لينام الاب وابنه مستلقي عليه ودموع الاب تنهمر ان كان اخر حالهم ان يناموا في دورة المياه


ولكن انظر الى ابنه نائم والابتسامة على وجهه ظنا منه انهم هربوا من الديناصورات وانهم الىن في امان


الموقف تحول من موقف صعب جدا الى موقف طريف جدا


احنا برضه نقدر نحول حياتنا من حياة صعبة كئيبة روتينية يسودها جو المذاكرة الممل وضربات الكيبورد المزعجة

الى حياة مرحة كلها حيوية وهدفنا يتألق في كل عمل نعمله ..


انظر نظرة تفاؤلية الى الحياة فهناك من ينتظر ان تصحو من سباتك لتشارك في بناء اساس هذه الحياة

Saturday, March 24, 2007

بحبك وحشتيني ..




من اسوأ ايام عمري .. يوم الام

في اول اليوم لم اشعر كثيرا بمدى سوء حالتي فمن سيكشن الاورجانيك الى سيكشن السيوتكس

ارهاق رهيب يتملكني

عدت الى البيت لانكب على سريري ونمت نوم عميق .. نوم بعد تعب بيبقى ليه لذة

لكني لم اتمتع باي لذة

فمشاهد من هذا اليوم تعود الى ناظري من حين لآخر

صديقتي تستشيرني بماذا تفاجئ امها اليوم ؟؟

باقة ورد ام هدية رمزية بسيطة

شاركتها الافكار والالم يتملكني من داخلي

هناك حزن عميق للغاية في داخلي .. دموع اكتمها داخل عيني يقوة .. انات حارة تكاد تخرج من قلبي ولكني اداريها بابتسامة زائفة وانفعال كاذب ليوم الام ..


بعد ان استيقظت بدأت رحلة البحث عن كارت تليفون اكلم ماما فيه ..

الخادمة غير موجودة بحثت عنها في كل مكان .. الوقت ازف وانا اريد ان اقول لامي كل سنة وانت طيبة قبل نهاية اليوم ..


عدت الى غرفتي وانا تعبة نفسيا ياربي اليوم حيفوت وانا مقلتلهاش حاجة !!

جاءتني مكالمة من صديقة اخرى .. فلونا عارفة انا عملت لماما ايه دي اتفاجئت جدا جبنالها تورتة وعملنا حفلة ودحكنا وهيصنا !!

لا تعليق بجد .. ولكن كان لا بد مشاركة صديقتي فرحتها ..

صديقة اخرى شعرت بقليل من معاناتي

فلونا تعالي قضي يوم الام عندنا حنفاجئ ماما ونحتفل .. تعالي بدل ما تبقي لوحدك ..

قلت في داخلي بقوة .. مش محتاجة عزوماتكم انا عندي امي ليه احضر اليوم ده مع ام تانية !!

وفي غضب و تلقائية فتحت اللاب و وبدأت اسمع الحان اغنية لا ادري ما الذي جعلني اضعها في هذا التوقيت السيء



بحبك وحشتيني بحبك وانت نور عيني ده وانت مطلعة عيني بحبك موت

لفيت اد ايه لفيت ما لقيت غير في حضنك بيت وبقولك انا حنيت بعلو الصوت

وكان الوقت في بعدك واقف ما بيمشيش وكأنك كنتي معايا بعدتي وما بعدتيش

في دم حبيبتي وامي وزي ما اكون ببتدي اعيش ...


بجد يا ماما لفيت كتير وعايشت ناس كتير بس دفا حضنك مش لاقياه عند حد

بحب نظرتك بحب لمستك بحب حنانك ... بحبك يا ماما بحبك

اللحظة بتعدي عليا ايام في بعدك

ايامي كلها ملهاش طعم من غيرك ..

محتاجاكي .. بجد محتاجاكي


بعدت وكنت حعمل ايه .. مين اختار غربته بايديه

لكن حبك ده منستهوش وعايش فيا

ليه اتأسف على الغيبة مغبتيش لحظة وقريبة

ماحدش عنده كدة طيبة وحنية ..

غربتنا مش في ايدينا .. بس صعبة علينا .. اللي يهون عليا انك في قلبي .. حبك عايش فيا .. لهفتك علي حاسة بيها ..


كل سنة وانتي طيبة يا ماما .. كل سنة وانتي علطول قريبة مني .. لو المسافات بينا بعيدة .. فلوبنا قريبة من بعض !!



سطرت هذه الكلمات لانشرها لكم ثم لمحت عيناي الساعة

تشير الى التاسعة مساء امي على وشك ان تنام وانا لم اكلمها ..

ممنوع الخروج من السكن في هذا الوقت ومفيش حد يشتريلي الكارت

تقاطت الدموع التي كتمتها طوال اليوم .. عزت عليا نفسي اوي ابقى مش عارفة حتى اكلم ماما يااااااه هيه وصلت لكدة

سبحانك يارب اللي بتبعت مواساتك لعبيدك

في وسط الدموع وانا امسك بالموبايل وانظر اليه بصمت وامل ..

لقيت ويسبر بتكلمني :)

ايه يا بنتي اللي خلاكي تتكلمي دلوقتي .. سبحان الله بجد !!

فتحت بكل قوة وصرخت .. ويسبر .. مش عارفة اكلم ماما .. البنت اتخضت يا عيني

وكان الحل منها سريعا .. استني حبتين حشتريلك كارت وابعتلك نمرته وبعدين تبقي ترديهولي !!

البنت دي صابحتي بجد .. وفعلا نزلت اخوها يشتريلي الكارت !!

كأن ربنا بقولي يمكن حرمناك من حاجات لكن عوضناك بحاجات تانية !!

فعلا سبحان الله النظرة التفاؤلية موجودة في كل حاجة هوه الواحد بس يحاول يلاقيها

الحمد لله على كل شيء

Friday, March 16, 2007



يوم تركتهم ... أو يوم تركوني
لم أرد فراقهم ... ولم يطلبوا فراقي
لكن هكذا كان قدرنا ... لم أتخيل ... نعم لم أتخيل أني سأنجو من بعد تركهم
أراهم كل عام ... ثم أودعهم .. وأتمنى لو أنني لم أرهم حتى لا أودعهم
أبكي وأبكي ... لكن في داخلي .. فقط لكي لا يروا دموعي ... حتى لا يدركوا انهياري
حتى تطمئن قلوبهم أني بخير ... وما أن تتباعد بيننا المسافات ... وأدرك أنهم لا يروني الآن
فقط حين أختلي بنفسي ... وحيدة ... أبكي وأبكي ... حتى تشتكيني عيوني
حتى ينفجر رأسي صداعا ... وتحمر عيوني كالدماء من الألم
لا أطيق الوحدة
بقائي وحيدة ولو لساعة ... هو مجرد دعوة إلى عالم من الانهيار
دموع وألم ... بكاء لا ينقطع
أبي ... لا يوجد من يواسيني ... لا أعرف أطيب من قلبك
الناس ذئاب والدنيا غابة ... لماذا لم تخبرني ؟؟؟
لما تركتني أظن أني في طريقي إلى الجنة ... وأن الناس كلهم ملائكة
لما ربيتني على البراءة
قصصت أظفاري وعلمتني أن أكون وديعة
بينما كان من المفترض أن تربيني وحشا كاسرا لا يقهر
كان من المفترض أن تربي أنيابي ومخالبي حتى أستطيع مواجهة هذا العالم
الناس وحوش ... فلما ربيتني عصفورة وأنت تعلم أن عالمنا ليس به مكان للعصافير
ها أنا الآن عصفور جريح
ينزف ألما ... ليس لي مكان هنا
أنا ولدت من أجل الحرية والحب والسلام ... من أجل الصدق والعدل والنقاء
هذه الأشياء ليس لها وجود هنا
فلماذا أنا هنا؟

أمي ... حضنك الدافئ
لا شئ ينسيني وجهك الباسم ... لا شئ يمكن أن ينسيني دموعك يوم وداعي
إني أعتذر
لقد ظننتي أن ابنتك قوية صلبة ... لا شئ قادر على كسرها
لكن ... بكل أسف ... لقد أخفقت كل توقعاتك
أنا ضعيفة
تحطمت أمام أول عقبة
ومازلت أواجه العقبات
لا أهرب منها ولا أقف في وجهها .. لكني أتركها تمر بي لتحطم ما تبقى مني
جريحة .. حزينة ... منهارة من دونك يا أمي
آآآآآآآآآآه ... ليتني أستطيع التوقف هنا
ليتني أستطيع العودة
لكن هيهات
الطريق يجب أن يكتمل ... شئت أم أبيت

أبي
أمي
قلبي ينادي
قلبي الذي ترككم صغيرا
لكنه لم يعد كذلك
فقد كبر الآن ألف سنة
لم يعد قلبي
ولم أعد صاحبته
حطمته القسوة ... وأشبعته ألما
آآآآآه ... أيها العالم القاسي


Thursday, March 8, 2007

أنا ... والجد .. بائع المناديل


كنت أمر من هذا المكان كل يوم صباحا ... نفس الطريق ... نفس الباعة الجائلين
والذين اعتاد كا منهم مكانه ... واعتدت أنا أن أراهم في أمكانهم كل يوم
حتى إن غاب أحدهم شعرت بشئ غريب ... ,احسست بفراغ في مكانه
لكن أحدهم لطالما لفت نظري ... ذلك الجد العجوز ... ابتسامته الطيبة كانت تجذب نظري دائما
كنت أراه دائما يتكلم مع كل زبون ... ويدعو له كثيرا
الغريب أنني لم أفكر يوما أن أشتري منه وأكسب دعوة من هذه الدعوات الجميلة
لكن ذاك اليوم ... قررت أن أتوقف وقفت أمامه ... رحب بي كأني ابنته الغائبة عنه منذ زمن
اشتريت المناديل وهممت بالذهاب ... إلا أنه ناداني(استني يا بنتي... تعالي بس)
وفعلا التفت إليه عائدة
فأصر أن يعطيني (اللبانة)وعندما رفضت ... أخرج من جيبه (ملبسة ) وقال لي ..
(يبقى أكيد انتي عايزة دي) وفي النهاية أصر على أن آخذ الاثنين
وودعني بدعواته كالمعتاد و قال
(بسرعة يا بنتي عشان ما تتأخريش) وتحركت مسرعة
عندما وصلت إلى صديقاتي
كنت في منتهى السعادة ... وأنا أقفز قائلة
(جدو بتاع المناديل اداني لبانة ودعالي كتييييير) وأصدقائي ينظرون إلى معتقدين أنني فقدت عقلي تماما... أو أن شيئا ما صدمني في رأسي
لكني كنت حقا سعيدة ... ولا أعرف السر
بالأمس ... مررت كالعادة بالجد العجوز وكنت في عجلة من أمري إلا أنه لم يتركني وأوقفني
وقال
(إيه يا بنتي ؟؟ انتي مش هتسلمي على جدو ولا إيه؟)فوقفت وتكلمت معه قليلا
لفت نظره أن (البالطو ) الأبيض معلق على كتفي
فسألني على الفور
(انتي في كلية إيه يا بنتي؟) فرددت أني في كلية الصيدلة
فشكا لي أنه مصاب بسعال شديد يتعبه ليلا
وطلب مني أن اٍال له عن دواء جيد
(عاوز حاجة تخففني خالص يا بنتي) وأصر أنه سيعطيني النقود لأشتريه له
طبعا وافقت وأكدت له أنني سأسأل فقال
(اوعي تنسيني يا بنتي .. دة أنا زي جدو ) فابتسمت وأكدت له أنني لا يمكن أن أنسى
سألني عن نتيجتي وإن كانت قد ظهرت أم لا ... فأخبرته أنها لم تظهر بعد وأني حقا قلقة وخائفة
فقال
(تخافي ليه يا بنتي؟ .. دة ربنا كبير أوي ... وأكيد مش هيسيبك ... يا رب يا رب تنجحي وتجيبي أحلى درجة وتنبسطي وتفرحي أهلك بيكي ... وتبقي داكتورة أد الدنيا كلها) طبعا هذه الكلمات الجميلة والدعوات التي صدرت من قلب هذا العجوز الطيب
جعلتني أنسى خوفي وقلقي إلى حد كبير
وكلما قابلت أحدا قلت له
(أنا لو نجحت في الأورجانيك .. هنجح عشان جدو بتاع المناديل دعالي)شعرت أن طيبة هذا الرجل تتخلل إلى قلبي
كنت أظن أن هذه الطيبة انقرضت من كوكبنا منذ زمن
وأن الحقد قد غلب على قلوب البشر
لكن هذا الرجل الطيب أثبت لي
إن الدنيا لسة بخير
ربنا يخليك يا جدو
ملاحظة : الصورة اللي فوق دي مش جدو بتاع المنديل ... بس أصل جدو بتاع المناديل شبه الصورة دي اوي
هبقى أصوره وأجيب الصورة بقى



Tuesday, March 6, 2007

أحلام قبل النتيجة


كانت ليلة مريعة على كل حال
استيقظت فيها ما يقرب العشر مرات ... مفزوعة .. أتلفت حولي يمنة ويسرة
لأتأكد أني قد خرجت سالمة من عالم الكوابيس .. مخيف هو هذا العالم
اعتقدت دائما ولا زلت أعتقد ... أن في عقلنا عالمين مختلفين
عالم الأحلام الرطبة الدافئة .. وهناك يسكن أحباؤك .. ويتكون من بساتين صغيرة .. محيطة بقليل من البيوت الهادئة الناعسة
أما العالم الآخر ... فهو عالم الكوابيس المفزعة .. سواد في سواد .. خراب ودمار وحرائق .. وحوش وبشر أقرب إلى الوحوش
أنيابهم بارزة .. يتقاذفونك .. كل منهم يريد أن يأخذ قضمة من جسدك الرطب الواهن
ولعلي أظن أن عالمنا .. هو أقرب كثيرا إلى عالم الكوابيس
وأبعد ما يمكن عن الأحلام الرطبة
على أي حال
هذه الليلة
قررت ألا أدخل أيا من العالمين
فكرت أن أنام ليلة هادئة خالية من الأفكار .. رغم أني أعرف أن وسادتي متخمة بالأفكار تماما كعقلي المسكين
كنت قد سمعت عدة أخبار ..مريبة .. مقلقة ... أقرب ما يكون إلى فيلم رعب
كانت كلها تتعلق بنتيجتي التي لم تظهر بعد
ورغم ذلك قررت أن أتناسى كل شئ وأي شئ
وفقط ... أناااااااااااااام
هذا لم يحدث طبعا ... بمجرد أن انتقلت من عالم الواقع إلى العالم الآخر
وتحول عقلي إلى صورته الأخرى
حتى شعرت بسكان العالمين يتجاذبونني
وفعلا .. دخلت ... إلى أين ؟؟ .. لا زلت لا أدري
بدأ الحلم .. ومازلت لا أعرف في أي العالمين أنا
فعالم الوحوش مخادع كالشيطان .. يتصور إليك في أجمل وأبهى وأحلى صوره
فقط كي يغريك بالدخول
لكني سرعان ما بدأت أكتشف أين أنا
بدأ الأمر بظهور نتيجة ما .. يبدو أنها نتيجة امتحاناتي التي حقا لا أرغب في معرفتها
تطل صديقتي من بعيد بعد أن كلفتها بأن تحضرها لي لأني لا أطيق النظر للنتيجة بنفسي
وفعلا ... جاءت الفتاة .. وجهها شاحب وعيناها لا تلاقي عيناي .. وبدأت كلامها
ب(الله سيعوضك عن هذا بالتأكيد ... ثقي في رحمة الله ... لعل هذا خير لكي)
هنا أيقنت تماما ما حدث
كما توقعت ... لم أستطع اجتياز المادة الملعونة التي تدعى الكيمياء العضوية
رغم أني توقعت هذا إلا أنني انهرت تماما وفقدت الوعي
وكانت هذه هي لحظة استيقاظي مفزوعة .. والدموع في عيني
شربت جرعة من الماء
وقررت أن أستكمل نومي لكن في هدوء هذه المرة
وعاد الفيلم من جديد
سكان العالمين يتجاذبونني ... وها أنا في أحدهما الآن
غريب ما يحدث!!!
اللحلم يتكرر ... لا ... لا أريد أن أرى هذا ثانية ... حاولت جاهدة الخروج .. حاولت فتح عيني
لكن دون فائدة
يبدو أنه لا مفر
لكن لاحظت هذه المرة أن صديقتي وجهها مشرق قليلا وتنظر إلي مبتسمة
وبانفعال قالت
(لقد أخبرتك أنك لا يمكن أن لا تجتازيه ... هاتي ما وعدتنا به بعد النجاح)
تهلل وجهي سعادة
وانتفضت من السرير مستيقظة
وجعلت أكلم نفسي ... كفاكي تفكيرا في هذا الموضوع
غدا يوم جديد .. والغد ليس ببعيد
قررت أن لا أنام ثانية
لقد حل النهار على أي حال
غادرت السرير وأنا أفكر ... ليت عالم الأحلام عالم واحد
ليتني فقد استطيع أن أمحو الكوابيس من عقلي الباطن
وتستمر الكلمات ... ما بقيت في القلب نبضات