Wednesday, September 10, 2008

قصة اورفيوس واوريدوس




كان يا ما كان في قديم الزمان فتى يدعي اوفيوس

وكان هذا الفتى له موهبة العزف العذب على القيثاره

كانت له قيثارة بسيطة ولكن انغامه كانت تخرج منها عذبة

فيتجمع الناس حوله يسمعون في صمت

حتى ان الحيوانات كانت تلتف حوله لينصتوا الى تلك الالحان العذبة ...


وكان لاوفيوس زوجة جميلة تدعى اوريدوس

وكانت اوريوس رقيقة للغاية تحب جمع الازهار والجري بين التلال

وكانت تحب اوفيوس كثيرا


وذات يوم

واوريدوس في الحقل تجمع الزهور كعادتها اذ جاءها ثعبان ارسله المارد الشرير آلاس

الذي كان يتربص بها وبزوجها ليكدر عليهما سعادتهما


ودس اثعبان سمه في اوريدوس

وتمكن منها كاو امبراطور الشر واخذها عنده


طار عقل اورفيوس واشتد ألمه

فهو يحب اوريدوس حبا جما ولا يكاد يطيق فراقها يوما واحد

وغاد يعزف الحان الحزن الشجية فيبكي اهل القرية والحيوانات والطيور تغرد مشاركة اياه حزنه العميق
ولم يتحمل اورفيوس الفراق
وقرر ان ينتزع زوجته اوريدوس من انياب مارد الشر
فأخذ قيثارته كل ما يملك وشد رحاله للبحث عن زوجته المسكينة
مشى اورفيوس في الغابات وقطع الجبال والتلال والوديان باحثا عن زوجته
وقابل شتى اانواع الحيوانات المخيفة
ولكنه لم يخاف لم يهتز كان جل همه ان يرى زوجته مرة اخرى
حتى وصل الى كهف مظلم
فعرف ان ملك الشر داخل الكهف
دخل اورفيوس وهو عازم على اعادة زوجته

ولكن ما ان دخل حتى قابل الوحش المخيف حارس الملك

وكان الوحش من القسوة والشدة ان ارتجف قلب اورفيوس له

ولم يدر ما يفعل حتى انه اخرج قيثارته وعزف لحن اليأس فخرجت الالحان عذبة خلابة

حتى ان الوحش المخيف لان وطاب لما سمع من الحان اورفيوس الساحرة ..


وتجاوز اورفيوس الوحش بسرعة ليتجه ناحية ملك الشر

فقال لم ملك الشر في تكبر وعلياء : ما الذي اتى بك يا اورفيوس الا تعلم ان هذه الارض لم يطاها حي من قبل
قال اورفيوس في حزن : استمع الى مصيبتي استمع الى سبب مجيئي الى هنا
وعزف اورفيوس على قيثارته لحنا عذبا حزينا اشبه بلحن الموت كانت الموسيقى تعبيرا عن معاناته وسبب مجيئه
فطرب لها الملك طربا شديدا و قال : اوفيوس لقد قررت ان اساعدك واجمع بينك وبين حبيبة قلبك اوريديوس

ولكن على شرط
تهلل وجه اورفيوس ورقص قلبه فرحا وقال : اي شرط يا مولاي اي شرط
فقال ملك الشر : ان تاخذها وتعد بها الى بيتك ولكن لا تلتفت اليها في الطريق ولا تكلمها كلمة واحدة والا اخذناها منك مرة اخرى


لم يفكر اورفيوس في شيء سوى زوجته اوريديوس ووافق في الحال
وظهرت اوريديوس وتهلل وجه اورفيوس حين رآها وبدأ رحلته معها عائدا الى البيت
كان اورفيوس يمشي في التلال والجبال والغابات وهو يمني نفسه برؤية زوجته قريبا وسماع صوتها وعودته اليها من جديد
وكان قلبه يكاد يتقطع خوفا من ان تكون زوجته لا تستطيع ان تلحقه او انها ضلت الطريق او ان قدمها تؤلمها فتتوقف من الألم
وتوقف اورفيوس ليحاول ان يسمع خطاها ولكنه لم يسمع شيئا
حاول اورفيوس ان يقنع نفسه ان زوجته تسير خلفه
ولكن لا فائدة ازداد خوفه عليها وازداد قلقه حين كان لا يسمع صوت خطاها ..


والتفت اورفيوس ليرى زوجته ..


...


وياللمصيبة

!!


حاول اورفيوس ان يلمس يد زوجته ويلتحم معها ولكن ملك الشر اخذها
ضاعت اوريدوس وهي تصرخ لتحاول ملامسة يد اورفيوس
وبدأت تتلاشى رويدا رويدا حتى اختفى صوتها


ياللمصيبة
كان قد تبقى على البيت مسافة قصيرة

ولكن اورفيوس من شدة حبه لزوجته لم يكد يصبر خوفا عليها
وفات الاوان واعيدت اوريدوس الى عالم الاس من جديد
وازدادت آلام اورفيوس وفقد اي امل يعيده الى زوجته
لقد فقدها الى الابد

وعادت الحان الحزن من جديد تدوي في القرية
ومنذ ذلك الوقت واورفيوس يقف على قمة الجبل يغني للحيوانات والناس منشدا حكاية اورفيوس واوريدوس والآلام والحزن والمعاناة
.....




الحكاية دي من التراث الاغريقي


:) :)

هيه حكاية رمزية

بس فيها معاني كتير اوي

انا مش عايزة اقول المعاني دي ممكن انتم تقولوها

كل واحد يقول ايه اللي حس بيه في القصة دي :)